تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٢ - الصفحة ٣٠١
قال: فمن ذلك أنه أورد حديث محمد بن حمير السليحي، عن محمد بن زياد الألهاني، عن أبي أمامة، في فضل قراءة آية الكرسي في الصلوات الخمس، وهو: من قرأ الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت. وجعله في الموضوعات، لقول يعقوب بن سفيان محمد بن حمير ليس بالقوي. ومحمد هذا قد روى البخاري في صحيحه، عن رجل، عنه. وقد قال ابن معين إنه ثقة. وقال أحمد بن حنبل: ما علمت إلا خيرا.
قال السيف: وهو كثير الوهم جدا فإن في مشيخته مع صغرها وهم في مواضع. قال في الحديث التاسع وهو اهتزاز العرش: أخرجه البخاري، عن محمد بن المثنى، عن الفضل بن هشام، عن الأعمش.
قلت: والفضل إنما هو ابن مساور رواه عن أبي عوانة، عن الأعمش، لا عن الأعمش نفسه.
والحادي والعشرين، قال: أخرجه البخاري، عن ابن منير، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، وإنما يرويه ابن منير، عن أبي النضر، عن عبد الرحمن.
والسادس والعشرين فيه: أنا أبو العباس أحمد بن محمد بن الأثرم، وإنما هو محمد بن أحمد.
والثاني والثلاثين، قال: أخرجه البخاري، عن الأويسي، عن إبراهيم بن سعد، عن الزهري، وإنما هو ابن سعد، عن صالح، عن الزهري.)
(٣٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 ... » »»