الدين بن زبال، فمنه: ما كان يملك الأجل السيد صلاح الدين، ناصر الإسلام، عماد الدولة، جمال الملة، فخر الملة، صفي الخلافة، تابع الملوك والسلاطين، قامع الكفرة والمتمردين، قاهر الخوارج والمشركين، فخر المجاهدين، ألب غازي بك أبو يعقوب يوسف بن أيوب، أدام الله علوه على هذه السجايا مقبلا.) وذكر التقليد، وفيه: آمره بتقوى الله، وآمره باتخاذ القرآن دليلا، وآمره بمحافظة الصلاة، وحضور الجماعة وبلزوم نزاهة الحرمات، وآمره بالإحسان بإظهار العدل، وأن يأمر بالمعروف، وأن يحتاط في الثغور، وأن يجنب إلى الأمان. وآمره بكذا. وكتب في صفر سنة ست وسبعين.
4 (وصول رسول ابن عباد)) وفيها وصل الفقيه هبة الله بن عبد الله بن عباد صاحب جزيرة قيس رسولا. وقدم..
4 (ركوب الخليفة الدست)) وفي جمادى الأولى يوم الجمعة ركب الخليفة في الدست بظلة الشمسية..، وعلى رأسه الطرحة، والكل مشاة، وخرج إلى ظاهر السور، ثم رد إلى جامع المنصور وصلى، وأقام بكشك الملكية أسبوعا. وركب الجمعة الأخرى في موكبه، وصلى بجامع الرصافة، وركب في الشبارة الطويلة، تظله القبة السوداء، وأرباب الدولة قيام في السفن والخلق يدعون له.