تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٠ - الصفحة ٣٧
4 (الخلعة بإمرة الحاج)) وفي سادس ذي القعدة خلع على طاشكتين خلعة إمرة الحاج، وتوجه إلى الحج وتقدمه خروج الركب.
4 (هتك ابن العطار بعد وفاته)) وقيد ابن العطار، وسحب وسجن في مطبق، فهلك بعد ثلاث، و حمل إلى دار أخته، فغسل وكفن، وأخرج بسحر في تابوت، ومعه عدة يحفظونه، فعرفت العامة به عند سوق الثلاثاء، فسبوه وهموا برجمه، فدافعهم الأعوان، فكثرت الغوغاء، وأجمعوا على رجمه، وشرعوا،) فخاف الحمالون من الرجم، فوضعوه عن رؤوسهم وهربوا، فأخرج من التابوت وسحب، فتعرى من أكفانه، وبدت عورته، وجعلوا يصيحون بين يديه: بسم الله، كما يفعل الحجاب، وطافوا به المحال والأسواق مسلوبا مهتوكا، نسأل الله الستر والعافية.
قال ابن البزوري: وحكى التميمي قال: كنت بحضرته وقد ورد عليه شيخ يلوح عليه الخير، فجعل يعظه بكلام لطيف، ونهاه عن محرمات، فقال: أخرجوه الكلب سحبا. وكرر القول مرارا.
وقال الموفق عبد اللطيف: صح عندي بعد سنين كثيرة أن ابن العطار هو الذي دس الحشيشية على الوزير عضد الدين حتى قتلوه.
ولي المخزن وسكن في دار قطب الدين تيمار الذي هلك بنواحي الرحبة، وأخذ يبكت على الوزير، وانتصب لعداوته.
(٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 ... » »»