قال ابن البزوري: ثم في آخر النهار خلص مماليك الحاجب ابن العطار من باب الأزج بعد تغير حاله وتجرد لحمه عن عظمه، فحمل على نعش مكشوف، فوارته امرأة بإزار خليع. ثم دفن.
4 (الوباء والغلاء ببغداد)) وكان الوباء والغلاء والمرض شديدا ببغداد، وكر القمح بمائة وعشرين دينارا.
4 (إرسال الخلع إلى ملوك الأطراف)) وفي سلخ الشهر خلع على جميع الدولة، وأرسلت الخلع إلى ملوك الأطراف، وركبوا بالخلع في مستهل ذي الحجة، وجلس الناصر لدين الله للهنا، فدخل إلى بين يدي سدته أستاذ الدار مجد الدين ابن الصاحب، وتلاه نائب الوزارة شرف الدين سليمان شادوست، فقبلا الأرض. ثم خرج نائب الوزارة فركب، وخلع على ابن الصاحب قميص أطلس أسود، وفرجية نسيج، وعمامة كحلية بعراقي، وقلد سيفا محلى بالذهب، وركب فرسا بمركب ذهب، وكنبوش إبريسم، وسيف ركاب، وضربت الطبول على بابه.
4 (الزلزلة ببلاد الجبل)) وجابت ببلاد الجبل زلزلة عظيمة سقطت قلاع كثيرة، وهلك خلق.