تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٩ - الصفحة ٣٦٥
وقال: سألتك ما الذي تعتقد في أبي بكر وعمر؟ قلت: أعتقد أنه) لولاهما لم يبق الإسلام علينا ولا عليكم، وأن محبتهما واجبة.
فضحك، وكان مرتاضا حصيفا قد لقي في ولايته فقهاء السنة وسمع كلامهم، وقد جاءتني منه مرة أبيات معها ثلاثة أكياس ذهب، وهي قوله: قل للفقيه عمارة يا خير منأضحى يؤلف خطبة وخطابا إقبل نصيحة من دعاك إلى الهدى قل حطة وادخل إلينا البابا تلق الأئمة شافعين ولا تجدإلا لدينا سنة وكتابا وعلي إن يعلو محلك في الروى وإذا شفعت إلي كنت مجابا وتعجل الآلاف ديني ثلاثة صلة وحقك لا تعد ثوابا فأجبته مع رسوله: حاشاك من هذا الخطاب خطابايا خير أملاك الزمان نصابا فآشدد يديك على صفاء محبتيوآمنن علي وسد هذا البابا ومن مليح قول عمارة اليمني من قصيدة: لو لم يكن يدري بما جهل الورى من الفضل لم تبق عليه الفضائل لئن كان منا قاب قوس فبيننافراسخ من إجلاله ومراحل وله يرثي الصالح بن رزيك لما قتل: أفي أهل ذا النادري عليم أسائلهفإني لما بي ذاهب اللب ذاهله سمعت حديثا أحسد الصم عندهويذهل واعيه ويخرس قائله وقد رابني من شاهد الحال أننيأرى الدست منصوبا وما فيه كافله
(٣٦٥)
مفاتيح البحث: القتل (1)، الشهادة (1)، الجهل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 360 361 362 363 364 365 366 367 368 369 370 ... » »»