تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٩ - الصفحة ٣٥٤
وله ديوان مشهور. وللفقيه عمارة مجلد فيه النكت العصرية في الدولة المصرية ترجم نفسه في أوله فقال: والحديث كما قيل شجون، والجد قد يخلط بالمجون، وعسى أن يقول من وقع في يده هذا المجموع: خبرتنا عن غيرك، فمن تكون وإلى أي عش ترجع من الوكون وأنا اقتصر وأختصر: فأما جرثومة النسب فقحطان، ثم الحكم بعد سعد العشيرة المذحجي.
وأما الوطن فمن تهامة باليمن مدينة يقال لها مرطان من وادي وسارع، بعدها من مكة أحد عشر يوما، وبها المولد والمربى، وأهلها بقية العرب في تهامة، لأنهم لا يساكنهم حضري ولا يناكحونه، ولا يجيزون شهادته، ولا يرضون بقتله قودا بأحد منهم. ولذلك سلمت لغتهم من) الفساد.
وكانت رياستهم تنتمي إلى المثيب بن سليمان، وهو جدي من جهة الأم، وإلى زيدان، وهو جدي لأبي، وهما أبناء عم. وكان زيدان يقول: أنا أعد من أسلافي أحد عشر جدا، ما منهم إلا عالم مصنف في عدة علوم.
ولقد أدركت عمي علي بن زيدان وخالي محمد بن المثيب، ورياسة حكم بن سعد تقف عليهما.
وما أعرق فيمن رأيته أحدا يشبه عمي
(٣٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 349 350 351 352 353 354 355 356 357 358 359 ... » »»