وسيره صاحب مكة قاسم بن هاشم بن فليتة رسولا إلى الفائز خليفة مصر، فآمتدحه بقصيدته الميمية، وهي: الحمد للعيس بعد العزم والهممحمدا يقوم بما أولت من النعم لا أجحد الحق، عندي للركاب يدتمنت اللجم فيها رقبة الخطم قربن بعد مزار العز من نظريحتى رأيت إمام العصر من أمم ورحن من كعبة البطحاء والحرموفدا إلى كعبة المعروف والكرم فهل درى البيت أني بعد فرقتهما سرت من حرم إلا إلى حرم حيث الخلافة مضروب سرادقهابين النقيضين من عفو ومن نقم وللإمامة أنوار مقدسة تجلو البغيضين من ظلم ومن ظلم وللنبوة آيات تنص لناعلى الخفيين من حكم ومن حكم وللمكارم أعلام تعلمنامدح الجزيلين من بأس ومن كرم وللعلا ألسن تثني محاورهاعلى الحميدين من فعل ومن شيم) أقسمت بالفائز المعصوم معتقدا فوز النجاة وأجر البر في القسم لقد حمى الدين والدنيا وأهلهماوزيره الصالح الفراج للغمم
(٣٥٢)