اللابس الفخر لم تنسج غلائلهإلا يد الصنعتين السيف والقلم ليت الكواكب تدنو لي فأنظمهاعقود مدح فما أرضى لكم كلمي فوصلوه. ثم رد إلى مكة، وعاد إلى زبيد. ثم حج، فأعاده صاحب مكة في الرسلية، فآستوطن مصر.
قال ابن خلكان: وكان شافعيا شديد التعصب للسنة، أديبا، ماهرا، ولم يزل ماشي الحال في دولة المصريين إلى أن ملك صلاح الدين، فمدحه ومدح جماعة.
ثم إنه شرع في أمور، وأخذ في اتفاق مع رؤساء البلد في التعصب للعبيديين وإعادة أمرهم، فنقل أمرهم، وكانوا ثمانية من الأعيان، فأمر صلاح الدين بشنقهم في رمضان بالقاهرة، وكفى الله شرهم.
ولعمارة كتاب أخبار اليمن، وله شيء في أخبار خلفاء مصر ووزرائها.
وكان هؤلاء المخذولون قد هموا بإقامة ولد العاضد. وقيل إنهم كاتبوا الفرنج لينجدوهم، فنم عليهم رجل جندي.
وقد نسب إلى عمارة بيت شعر، وهو: قد كان مبدأ هذا الأمر من رجلسعى إلى أن دعوه سيد الأمم فأفتى الفقهاء بقتله.