تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٥ - الصفحة ٣٠٥
4 (سنة تسع عشرة وخمسمائة)) 4 (القبض على دبيس)) في صفر برز الخليفة إلى صحراء الشماسية بجيوشه، ثم رحل فنزل الدسكرة. وجاء دبيس وطغرلبك فدبروا أن يكبسوا بغداد ليلا، ويحفظ دبيس المخايض، وينهب طغرلبك بغداد، فمرض طغرلبك تلك الليلة، وجاء المطر، وزاد الماء، وضج الناس بالإبتهال إلى الله تعالى،) وأرجف عند الخيفة بأن دبيسا دخل بغداد، فرحل مجدا إلى النهروان، فلم يشعر دبيس إلا برايان الخليفة، فلما رآها دهش، وقبل الأرض، وقال: أنا العبد المطرود، أما أن يعفى عن العبد المذنب، فلم يجبه أحد، فأعادو القول والتضرع، فرق له الخليفة، وهم بالعفو عنه، فصرفه عن ذلك الوزير أبو علي بن صدقة، وبعث الخليفة نظر الخادم إلى بغداد بالبشارة، ونودي في البلد بأن يخرج العسكر لطلب دبيس، والإسراع مع الوزير ابن صدقة. ودخل الخليفة. وسار دبيس وطغرلبك إلى سنجر مستجيرين به، هذا من أخيه، وهذا من الخليفة، فأجارهما، وليسا عليه فقالا: قد طردنا الخليفة وقال: هذه البلاد لي.
فقبض سنجر على دبيس وسجنه خدمة للخليفة.
4 (شكوى برتقش من الخليفة)) في رحب راح سعد الدولة برتقش، فاجتمع بالسلطان خاليا وأكثر
(٣٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 300 301 302 303 304 305 306 307 308 309 310 ... » »»