* وأفضل من أم الأنام وعمهم * بسيرته الحسنى وكان له الأمر * * وأفضل أهل الأرض شرقا ومغربا * ومن جده من أجله نزل القطر * * لقد شرفت أسماعنا منك هطبة * وموعظة فضل يلين لها الصخر * * ملأت بها كل القلوب مهابة * فقد رجفت من خوف تخويفها مصر * * وزدت بها عدنان مجدا مؤثل * فأضحى لها بين الأنام بك الفخر * * وسدت بني العباس حتى لقد غدا * تباهي بك السجاد والعلم البحر * * فلله عصر أنت فيه إمامه * ولله دين أنت فيه لنا الصدر * * بقيت على أليام والملك كلما * تقادم عصر أنت فيه أتى عصر * * وأصبحت بالعيد السعيد مهنئا * تشرفنا فيه صلاتك والنحر *) ونزل، فنحر البدنة بيده، وكان يوما لم ير مثله من دهره. ثم دخل السرادق، ووقع البكاء على الناس، ودعوا له بالنصر، وجعمت السفن جميعها على الجانب الغربي، وانقطع عبور الناس بالكلية.
4 (وصول السلطان إلى حلوان)) وبلغ السلطان حلوان، فأرسل من هناك الأمير زنكي إلى واسط، فأزاح عنها عفيف الخادم، فلحق بالخليفة، ولم يبق بالجانب الشرقي سوى الحاجب لحفظ دار الخلافة، وسدت أبوابها كلها سوى باب النوبى، ونزل السلطان بالشماسية في ثامن عشر ذي الحجة، ونزل عسكره في دور الناس. وترددت