تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٥ - الصفحة ١٧٨
أصبحت شددت علي، وخرجت إلى إصبهان، فلم أحلل عني حتى دخلت على الشيخ أبي عمرو، فقرأته عليه، عن أبيه، عن أبي بكر القطان، عن أبي زرعة، ودفع إلي ثلاثة أرغفة وكمثراتين، ثم خرجت من عنده إلى الموضع الذي نزلت فيه، وحللت عني.
وقال: كنت ببغداد في أول الرحلة الثانية من الشام، وكنت أنزل برباط الزوزني وكان به صوفي يعرف بأبي النجم، فمضى علينا ستة أيام لم نطعم فيها، فدخل علي الشيخ أبو علي المقدسي الفقيه، فوضع دينارا وآنصرف، فدعوت بأبي النجم وقلت: قد فتح الله بهذا، أي شيء نعمل به.
فقال: تعبر ذاك الجانب، وتشتري جبزا، وشواء، وحلواء، وباقلى أخضر، ووردا، وخسا بالجميع، وترجع. فتركت الدينار في وسط مجلدة معي وعبرت، ودخلت على بعض أصدقائنا، وتحدثت عنده ساعة، فقال لي: لأي شيء عبرت.
فقلت له.
فقال: وأين الدينار؟
(١٧٨)
مفاتيح البحث: الشام (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 ... » »»