تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٥ - الصفحة ١٧٣
الهواجر، فلحقني ذلك. وما ركبت دابة قط في طلب الحديث. وكنت أحمل كتبي على ظهري، إلى أن استوطنت البلاد. وما سألت في) حال الطلب أحدا. وكنت أعيش على ما يأتي من غير مسألة.
وقال ابن السمعاني يقول: سمعت بعض المشايخ يقول: كان ابن طاهر يمشي في ليلة واحدة قريبا من سبعة عشر فرسخا. وكان يمشي على الدوام بالليل والنهار عشرين فرسخا.
أخبرنا إسحاق الأسدي، أنا ابن خليل، أنا خليل بن أبي الرجاء الرازاني، نا محمد بن عبد الواحد الدقاق قال: محمد بن طاهر كان صوفيا ملامتيا، سكن الري، ثم همذان. له كتاب صفوة الصوفية. له أدنى معرفة بالحديث في باب شيوخ البخاري ومسلم، وغيرهما. شاهدناه بجرجان، ونيسابور. ذكر لي عنه حديث الإباحة، أسأل الله أن يجنبنا منها، وممن يقول بها من الرجال والنساء، والأخابث الكحلية من جوانية زماننا، وصوفية وقتنا، وأن ينقذنا من المعاصي كلها، وهم قوم ملاعين، لهم رموز ورطانات، وضلالة، وخذلان، وإباحات، إن قولهم عند فعل الحرام المنع شؤم، والسراويل حجاب. وحال
(١٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 ... » »»