تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٥ - الصفحة ١٧٥
ليتقصد عرقا بالقاف فقلت: بالفاء، فكابرني.
وقال السلفي: كان فاضلا يعرف، ولكنه كان لحنة. حكى لي المؤتمن قال: كنا بهراة عند عبد الله الأنصاري، وكان ابن طاهر يقرأ ويلحن، فكان الشيخ يحرك رأسه ويقول: لا حول ولا قوة) إلا بالله.
وقال ابن طاهر: ولدت في شوال سنة ثمان وأربعين ببيت المقدس، وأول ما سمعت سنة ستين.
ورحلت إلى بغداد سنة سبع وستين. ثم رجعت إلى بيت المقدس، فأحرمت من ثم إلى مكة.
وقال ابن عساكر: كان ابن طاهر له مصنفات كثيرة، إلا أنه كثير الوهم، وله شعر حسن، مع أنه كان لا يحسن النحو. وله كتاب المختلف والمؤتلف.
وقال ابن طاهر في المنثور: رحلت من مصر إلى نيسابور، لأجل أبي القاسم الفضل بن المحب صاحب أبي الحسين الخفاف، فلما دخلت عليه قرأت في أول مجلس جزءين من حديث أبي العباس السراج فلم أجد لذلك حلاوة، واعتقدت أني نلته بغير تعب، لأنه لم يمتنع علي، ولا طالبني بشيء، وكل حديث من الجزءين يسوى رحلة.
وقال: لما قصدت الإسكندرية كان في القافلة من رشد إليها رجل من أهل الشام، ولم أدر ما قصده في ذلك. فلما كانت الليلة التي كنا في صبيحتها
(١٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 ... » »»