ثم سار إلى حصن رفنية، وصاحبه ابن أخت صنجيل، فحاصره طغتكين وملكه، وقتل به خمسمائة من الإفرنج.
امتلاك اإسماعيلية حصن فامية وفيها ملك اإسماعيلية حصن فامية وقتلوا صاحبه خلف بن ملاعب الكلأبي. وكان خلف قد تغلب على حمص، وقطع الطريق، وعمل أغس مما تعمله الإفرنج فطرده تتش عن حمص، فذهب إلى مصر، فما التفتوا إليه. فاتفق أن نقيب فامية من جهة رضوان بن تتش أرسل إلى المصريين، وكان على مذهبهم، يستدعي منهم من يسلم إليه الحصن، فطلب ابن ملاعب منهم أن يمون واليا عليه لهم. فلما ملك خلع طاعتهم. فأرسلوا من مصر يتهددونه بما يفعلونه بولده الذي عندهم رهينة، فقال: لاأنزل من قلعتي، وابعثوا إلي بعض أعضاء ابني حتى آكله. وبقي بفامية يقطع الطريق، ويخيف السبيل، وانضم إليه الكثير من المفسدين.
قتل ابن ملاعب بحيلة قاضي سرمين) ثم أخذت الإفرنج سرمين، وأهلها رافضة، فتوجه قاضيها إلى ابن ملاعب فأكرمه وأحبه، ووثق به، فأعمل القاضي الحيلة، وكتب إلى أبي طاهر