تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣١ - الصفحة ٣٢٩
سمع من أبيه. ثم سمى أشياخه إلى أن قال: وكان صاحب خلق وفتوة وسخاء وبهاء. والإجازة كانت عنده قوية.
وكان يقول: ما حدثت بحديث إلا على سبيل الإجازة كي لا أوبق فأدخل في كتاب أهل البدعة.
وله تصانيف كثيرة وردود جمة على المبتدعين والمنحرفين في صفات الله تعالى وغيرها.
وقال أبو سعد السمعاني: له إجازة من زاهر وعبد الرحمن بن أبي شريح وأبي عبد الله الحاكم وحمد بن عبد الله الإصبهاني ثم الرازي ومحمد بن عبد الله بن زكريا الجوزقي.
روى لنا عنه: أبو نصر الغازي وأبو سعد البغدادي وأبو عبد الله الخلال وأبو بكر الباغبان وأبو عبد الله الدقاق وجماعة كثيرة.
قال ابن طاهر المقدسي: سمعت أبا علي الدقاق بإصبهان يقول: سمعت أبا القاسم بن مندة يقول: قرأت على أبي أحمد الفرضي ببغداد جزءا فأردت أخذ خطه بذلك فقال: يا بني لو قال لك قائل بإصبهان: ليس هذا خط فلان بم كنت تجيبه؟ ومن كان يشهد لك؟
قال: فبعد ذلك لم أطلب من شيخ خطا.
قال السمعاني: سمعت الحسين بن عبد الملك الخلال يقول: سمعت أبا
(٣٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 324 325 326 327 328 329 330 331 332 333 334 ... » »»