تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣١ - الصفحة ٣٣٢
ويده في يد رجل عليه جبة زرقاء وفي عينه نكتة فسلمت عليه فلم يرد وقال: لم تشتم هذا إذا سمعت اسمه؟ فقيل لي في المنام: هذا أمير المؤمنين عمر وهذا عبد الرحمن بن مندة.
فانتبهت ثم رجعت إلى إصبهان وقصدت الشيخ عبد الرحمن فلما دخلت عليه ورأيته صادفته على النعت الذي رأيته في المنام وعليه جبة زرقاء فلما سلمت عليه قال: وعليك السلام يا أبا طالب. وقبل ذلك ما رآني ولا رأيته فقال لي قبل أن أكلمه: شيء حرمه الله ورسوله يجوز لنا أن نحله؟
فقلت له: اجعلني في حل. ونشدته الله وقبلت عينيه فقال: جعلتك في حل فيما يرجع إلي.
قال السمعاني: سألت أبا القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله فسكت ساعة وتوقف فراجعته فقال: سمع الكثير وخالف أباه في مسائل وأعرض عنه مشايخ الوقت وما تركني أبي أسمع منه.
ثم قال: كان أخوه خيرا منه.
وقال المؤيد ابن الإخوة: سمعت عبد اللطيف بن أبي سعد البغدادي سمعت أبي سمعت صاعد بن سيار الهروي: سمعت الإمام عبد الله بن محمد الأنصاري يقول في عبد الرحمن بن مندة: كان مضرته في الإسلام أكثر من منفعته.
ذكر يحيى أن عمه توفي في سادس عشر شوال وغسله أحمد بن محمد
(٣٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 327 328 329 330 331 332 333 334 335 336 337 ... » »»