خلافة المستكفي: وقال ثابت: أحضر توزون عبد الله بن المكتفي وبايعه بالخلافة، ولقبه بالمستكفي بالله، ثم بايعه المتقي لله المسمول، وأشهد على نفسه بالخلع لعشر بقين من المحرم سنة ثلاث وثلاثين. ثم أخرج المتقي إلى جزيرة مقابل السندية، وسمل حتى سالت عيناه. وقيل: إنما خلع لعشر بقين من صفر. ولم يحل الحول على توزون حتى مات. صفة المستكفي بالله: وكنية المستكفي: أبو القاسم، من أم ولد. بويع وعمره إحدى وأربعون سنة. وكان مليحا، ربعة، معتدل الجسم، أبيض بحمرة، خفيف العارضين. وعاش المتقي لله بعد خلعه حمسا وعشرين سنة. الحرب بين ابن بويه وتوزون: وفيها استولى أحمد بن بويه على الأهواز، والبصرة، وواسط، فخرج إليه توزون فالتقيا، ودام الحرب بينهما أشهرا، وهي كلها على توزون، والصرع يعتريه. فقطع الجسر الذي بينه وبين أحمد بن بويه عند ديالى، وضاق بابن بويه) الحال وقلت الأقوات، فرجع إلى الأهواز. وصرع توزون يومئذ، وعاد إلى بغداد مشغولا بنفسه.
(٢٠)