المؤمنين.
وكان خليقا بذلك. فإنه صاحب غزو وجهاد وهيبة زائدة استولى على أكثر الأندلس، ودانت له أقطار الجزيرة. انتهى ما ألحقه المؤلف بخطه من أخبار أبي طاهر القرمطي في غير موضعه) فألحقته هنا. ولا قوة إلا بالله، ففي كتابة مثل هذا مضض. ونسأل الله العفو والسلامة. الناسخ.
سبب قتل البريدي لأخيه: فأما أبو يوسف البريدي فكان يتكبر على أخيه أبي عبد الله، ويطلق لسانه فيه، ويعامل عليه أحمد بن بويه وتوزون، وينسبه إلى الغدر والظلم والجبن والبخل، فاستدعاه أخوه عبد الله إلى الدار بالبصرة، وأقعد له جماعة في الدهليز ليقتلوه. فلما دخل ضربوه بالسكاكين، فلامه بعض إخوته فقال: اسكت وإلا ألحقتك به. ثم مات بعده بثمانية أشهر ووجد له ألف ألف دينار ومائتا ألف دينار، وعشرة الآلف ألف درهم. ومن الفرش وغيرها ما قيمته ألف ألف دينار وألف. وقد تقدم من أخباره. وسيذكر في العام الآتي.