4 (أحداث سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة)) قتل المتقي: قد ذكر أن توزون حلف وبالغ في الأيمان للمتقي، فلما كان رابع محرم توجه المتقي من الرقة إلى بغداد، فأقام بهيت، وبعث القاضي أبا الحسين الخرقي إلى توزون وابن شيرزاد، فأعاد الأيمان عليهما. وخرج توزون وتقدمه ابن شيرزاد، فالتقى المتقي بين الأنبار وهيت. رواية المسعودي عن مقتل المتقي: وقال المسعودي: لما التقى توزون بالمتقي ترجل وقبل الأرض، فأمره بالركوب، فلم يفعل، ومشى بين يديه إلى المخيم الذي ضربه له. فلما نزل قبض عليه ابن مقلة ومن معه. ثم كحله، فصاح المتقي، وصاح النساء، فأمر توزون بضرب الدبادب حول المخيم. وأدخل بغداد مسمول العينين، وقد أخذ منه الخاتم والبردة والقضيب.
وبلغ القاهر فقال: صرنا اثنين، ونحتاج إلى ثالث، يعرض بالمستكفي، فكان كما قال، سمل بعد قليل.