ابنة الوزير الحسن بن سهل التي تزوج المأمون بها، ودخل بها في سنة عشر ومائتين. فاحتفل أبوها لعرسها وجهازها احتفالا يضرب به المثل. نثر ضياع، وأسماء جواهر، وخيل. وقام بمؤونة العسر كله أيام العرس. فأنفق عليهم وعلى العروس ونحو ذلك في مدة عشرين يوما خمسين ألف ألف درهم.
ولا أعلم جرى في الإسلام مثله.
توفيت في ربيع الأول سنة إحدى وسبعين، عن ثمانين سنة. ودفنت في قبتها. وما زالت وافرة الحرمة، كاملة الحشمة إلى أن ماتت.