تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٩ - الصفحة ٢٤٨
زرعة، ومحمد بن إسماعيل، والدارمي، والحسن بن شجاع البلخي.
وقال أبو أحمد الحاكم: كان البخاري أحد الأئمة في معرفة الحديث وجمعه. ولو قلت أني لم أر تصنيف أحد يشبه تصنيفه في المبالغة والحسن لرجون أن أكون صادقا.
قرأت على عمر بن القواس: أخبركم أبو القاسم بن الحرستاني حضورا، أنا جمال الإسلام، أنا ابن طلاب، أنا ابن جميع: حدثني أحمد بن محمد بن آدم: حدثني محمد بن يوسف البخاري قال: كنت عند محمد بن إسماعيل بمنزله ذات ليلة، فأحصيت عليه أنه قام وأسرج يستذكر أشياء يعلقها في ليلة ثمان عشرة مرة.
وقال محمد بن أبي حاتم الوراق: كان أبو عبد الله إذا كنت معه في سفر يجمعنا بيت واحد إلا في القيظ أحيانا. فكنت أراه يقوم في ليلة واحدة خمس عشرة مرة إلى عشرين مرة، في كل ذلك يأخذ القداحة فيوري نارا ويسرج، ثم يخرج أحاديث فيعلم عليها، ثم يضع رأسه. وكان يصلي وقت السحر ثلاث عشرة ركعة. وكان لا يوقظني في كل ما يقوم، فقلت له: إنك تحمل على نفسك قي كل هذا ولا توقظني قال: أنت شاب ولا أحب أن أفسد عليك نومك.
وقال الفربري: قال لي محمد بن إسماعيل، ما وضعت في الصحيح: حديثا إلا اغتسلت قبل) ذلك وصليت ركعتين. يعني ما جلست لأضع في تصنيفه شيئا إلا وفعلت ذلك، لا إنه يفعل ذلك لكل حديث.
وقال إبراهيم بن معقل: سمعته يقول: كنت عند إسحاق بن راهويه، فقال الرجل: لو جمعتم كتابا مختصرا للسنن.
(٢٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 ... » »»