تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٩ - الصفحة ٢٥٢
وأحبوا مغالطة محمد بن إسماعيل، فأدخلوا إسناد الشام في إسناد العراق، وإسناد اليمن في إسناد الحرمين، فما تعلقوا منه بسقطة لا في الإسناد ولا في المتن.
وقد ذكرت حكاية البغداديين في مثل هذا.
وقال الفربري: سمعت أبا عبد الله يقول: ما استصغرت نفسي عند أحد إلا عند علي بن المديني، وربما كنت أغرب عليه.
وقال محمد بن أبي حاتم: سمعت أبا عبد الله يقول: ما نمت البارحة حتى عددت كم أدخلت في مصنفاتي من الحديث، فإذا نحو مائتي ألف حديث مسندة.
وسمعته يقول: ما كتبت حكاية قط كنت أتحفظها. وسعته يقول: لا أعلم شيئا يحتاج إليه إلا وهو في الكتاب والسنة.
فقلت له: يمكن معرفة ذلك كله قال: نعم.
وسمعته يقول: كنت في مجلس الفريابي فقال: ثنا سفيان، عن أبي عروة، عن أبي الخطاب، عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يطوف على نسائه في غسل واحد.
فلم يعرف أحد في المجالس أبا عروة، ولا أبا الخطاب.
قال: أما أبو عروة فمعمر، وأبو الخطاب قتادة.
قال: وكان الثوري فعولا، لهذا يكني المشهورين.
(٢٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 ... » »»