تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٧ - الصفحة ٤٥
* كلام الله أنزله بعلم * وأنزله على خير العباد * * ومن أمسى ببابك مستضيفا * كمن حل الفلاة بغير زاد * * لقد أظرفت يا ابن أبي دؤآد * بقولك إنني رجل إيادي * وقال أبو بكر الخلال في كتاب السنة: ثنا الحسن بن أيوب المخرمي قال: قلت لأحمد بن حنبل: ابن أبي دؤآد قال: كافر بالله العظيم. وقال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي: سمعت بشر بن الوليد يقول: استتيب ابن أبي دؤآد من القرآن مخلوق في ليلة ثلاث مرات، يتوب ثم يرجع. وقال: حدثني محمد بن أبي هارون: أن إسحاق بن إبراهيم بن هانئ قال: حضرت العيد مع أبي عبد الله، فإذا بقاص يقول: على ابن أبي دؤآد لعنة الله، وحشى الله قبره نارا. فقال أبو عبد الله: ما أنفعهم للعامة. وقال خالد بن خداش: رأيت في المنام كأن أتيا أتاني بطبق وقال: اقرأه. فقرأت بسم الله الرحمن الرحيم. ابن أبي دؤآد يريد أن يمتحن الناس. فمن قال القرآن كلام الله، كسي خاتما من ذهب، فصه ياقوتة حمراء، وادخله الله الجنة وغفر له. ومن قال: القرآن مخلوق، جعلت يمينه يمين قرد، فعاش بعد ذلك أربعين يوما ويومين ثم يصير إلى النار.
ورأيت قائلا يقول: مسخ ابن أبي دؤآد، ومسخ شعيب، وأصاب ابن سماعة فالج، وأصاب آخر الذبحة. ولم يسم هذا منام، صحيح الاسناد. وشعيب هو ابن سهل القاضي من الجهمية.
(٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 ... » »»