تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٧ - الصفحة ٤٢٩
المسلمين كما يذكره طائفة، ويذكرون أنه ارتضى أخته بذلك، فهذا كذب عليه، افتراه عليه المعتزلة والجهمية الذين رد عليهم. فإنهم يزعمون أن من أثبت فقد قال يقول النصارى. قال شيخنا: وهو أقرب إلى السنة من خصومه بكثير، فلما اظهروا القول بخلق القرآن، وقال أئمة السنة بل هو كلام الله غير مخلوق، فأحدث ابن كلاب القول بأنه كلام قائم بذات الرب، بلا قدرة ولا مشيئة. فهذا لم يكن يتصوره عاقل، ولا خطر ببال الجمهور، حتى احدث القول به ابن كلاب. وقد صنف كتبا كثيرة في التوحيد والصفات، وبين فيها أدلة عقلية على فساد قول الجهمية. وبين أن علو الله تعالى على عرشه ومباينته لخلقه معلوم بالفطرة والأدلة العقلية، كما دل ذلك الكتاب والسنة.
وكذلك ذكرها الحارث المحاسبي في كتاب فهم القرآن.
4 (أبو دعامة القيسي)) إخباري مشهور اسمه علي بن يزيد، تصغير برد. روى عن: أبي نواس، وأبي العتاهية، وغيرهما. ولم يرو غير الحكايات والأدب. روى عنه: أحمد بن أبي طاهر، ويزيد بن محمد المهلبي، وعون بن محمد الكندي، وغيرهم. ذكره ابن ماكولا في بريد. والله سبحانه وتعالى أعلم.
(٤٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 419 420 421 422 423 424 425 426 427 428 429