القاضي أبو عبد الله الأيادي البصري ثم البغدادي. واسم أبيه: الفرج. ولي القضاء للمعتصم وللواثق، وكان مصرحا بمذهب الجهمية، داعية إلى القول بخلق القرآن. وكان موصوفا بالجود والسخاء، وحسن الخلق، وغزارة الأدب. قال الصولي: كان يقال: أكرم من كان في دولة بني العباس البرامكة، ثم أبي دؤآد، لولا ما وضع به نفسه من محبة المحنة لاجتمعت الألسن عليه،) ولم يضف إلى كرمه كرم أحد.
ولد ابن أبي دؤآد سنة ستين ومائة بالبصرة. قال حريز بن أحمد بن أبي دؤآد قال: كان أبي إذا صلى رفع يديه إلى السماء وخاطب ربه فقال:
* ما أنت بالسبب ضعيفا وإنما * نجح الأمور بقوة الأسباب *