فدخلت على البويطي أيام المحنة، فرأيته مقيدا مغلولا.
وقال أبو بكر محمد بن إدريس وراق الحميدي: سمعت الحميدي يقول: قال الشافعي: خرجت إلى اليمن في طلب كتب الفراسة حتى كتبتها وجمعتها. وقد روي عن الشافعي عدة إصابات في الفراسة.
وعن الشافعي قال: أقدر الفقهاء على المناظرة من عود لسانه الركض في ميدان الألفاظ، ولم يتلعثم إذا رمقته العيون بالألحاظ.
وعنه قال: بئس الزاد إلى المعاد العدوان على العباد.
وعنه قال: العالم يسأل عما يعلم وعما لا يعلم، فيثبت ما يعلم ويتعلم ما لا يعلم. والجاهل يأنف من التعليم ويأنف من التعلم.
وقال يونس: قال لي الشافعي: ليس إلى السلامة من الناس سبيل، فانظر الذي فيه صلاحك فالزمه.
وعنه قال: ما رفعت من أحد فوق منزلته، إلا وضع مني بمقدار ما رفعت منه.
وعنه قال: ضياع الجاهل قلة عقله، وضياع العالم أن يكون بلا إخوان، وأضيع منهما من واخى من لا عقل له.
وعنه قال: إذا خفت على عملك العجب، فأذكر رضى من تطلب، وفي أي نعيم ترغب، ومن أي عقاب ترهب، فحينئذ يصغر عندك عملك.
وقال: آلات الرئاسة خمس: صدق اللهجة، وكتمان السر، والوفاء