تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٤ - الصفحة ٣١١
غاب، وأخفف عنه.
وقال الربيع: سمعت الشافعي يقول: قدمت على مالك وقد حفظت الموطأ ظاهرا.
فقلت: أريد سماعه. فقال: أطلب من يقرأ لك.
فقلت: لا عليك أن تسمع قراءتي، فإن سهل عليك قرأت لنفسي.
فقال: اطلب من يقرأ لك، وكررت عليه، فلما سمع قراءتي قرأت لنفسي.
وقال جعفر ابن أخي أبي ثور: سمعت عمي يقول: كتب عبد الرحمن بن مهدي إلى الشافعي، وهو شاب، أن يضع له كتابا فيه معاني القرآن، ويجمع الأخبار فيه، وحجة الإجماع، وبيان الناسخ والمنسوخ من القرآن والسنة، فوضع له كتاب الرسالة.
قال عبد الرحمن بن مهدي: ما أصلي صلاة إلا وأنا أدعو للشافعي فيها. قلت: وكان عبد الرحمن من كبار العلماء. قال فيه أحمد بن حنبل: عبد الرحمن بن مهدي إمام.
وروى أبو العباس بن سريج، عن أبي بكر بن الجنيد قال: حج بشر المريسي فرجع. فقال لأصحابه: رأيت شابا من قريش بمكة ما أخاف على مذهبنا إلا منه، يعني الشافعي.
(٣١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 316 ... » »»