أصلي. قام وكيع واستند وحدث بسبعمائة حديث حفظا.
وقال محمود بن آدم: تذاكر بشر بن السري ووكيع ليلة وأنا أراهما من العشاء، إلى أن نودي بالصبح. فقلت لبشر: كيف رأيته.
قال: ما رأيت أحفظ منه.
وكذا قال سهل بن عثمان: ما رأيت أحفظ من وكيع.
وقال عبد الله بن أحمد: سمعت أبي يقول: وكيع مطبوع الحفظ، كان حافظا حافظا، كان أحفظ من عبد الرحمن بكثير.
وقال ابن نمير: كانوا إذا رأوا وكيعا سكتوا. يعني في الحفظ والإجلال.
وقال أبو حاتم: سئل أحمد عن وكيع، ويحيى، وابن مهدي فقال: كان وكيع أسردهم.) قال أبو زرعة الرازي: سمعت أبا جعفر الجمال يقول: أتينا وكيعا، فخرج بعد ساعة وعليه ثياب مغسولة، فلما بصرنا به فزعنا من النور الذي رأينا يتلألأ من وجهه. فقال رجل بجنبي: أهذا ملك فتعجبنا من ذلك النور.
قال أحمد بن سنان القطان: رأيت وكيعا إذا قام في الصلاة ليس يتحرك منه شيء، لا يزول ولا يميل على رجل دون الأخرى.
وقال أحمد بن أبي الحواري: سمعت وكيعا يقول: ما نعيش إلا في سترة، ولو كشف الغطاء لكشف عن أمر عظيم.