قال يحيى بن معين: وكيع في زمانه كالأوزاعي في زمانه.
وقال أحمد بن حنبل: ما رأيت أوعى للعلم ولا أحفظ من وكيع.
وقال أحمد بن سهل بن بحر النيسابوري الحافظ: دخلت على أحمد بن حنبل بعد المحنة، فسمته يقول: كان وكيع إمام المسلمين في وقته.
وروى نوح بن حبيب، عن عبد الرزاق قال: رأيت الثوري ومعمرا ومالكا، فما رأت عيناي مثل وكيع قط.
وقال ابن معين: ما رأيت أفضل من وكيع. كان يحفظ حديثه، ويقوم الليل، ويسزد الصوم، ويفتي بقول أبي حنيفة.
وكان يحيى القطان يفتي بقول أبي حنيفة أيضا.
وقال قتيبة: سمعت جريرا يقول: جاءني ابن المبارك.
فقلت: من رجل الكوفة اليوم فسكت عني ثم قال: رجل المصرين ابن الجراح، يعني وكيعا.
قال سلم بن جنادة: جالست وكيعا سبع سنين، فما رأيته بزق، ولا مس حصاة، ولا جلس مجلسا فتحرك. ولا رأيته إلا استقبل القبلة، وما رأيته يحلف بالله.
وقد روى غير واحد أن وكيعا كان يترخص في شرب النبيذ.