قال: فكنت إذا جئته بالعطاء في كل شهر حدثني بخمسة.) قال قاسم الحرمي: كان سفيان يتعجب من حفظ وكيع ويقول: تعال يا رؤآسي، ويتبسم.
قال ابن عمار: سمعت وكيعا يقول: ما نظرت في كتاب منذ خمس عشرة سنة، إلا في صحيفة يوما.
فقلت له: عدوا عليك بالبصرة أربعة أحاديث غلطت فيها.
قال: وحدثتهم بعبادان بنحو من ألف وخمسمائة حديث. أربعة ما هي كثيرة في ذلك.
قال ابن معين: سمعت وكيعا يقول: ما كتبت عن الثوري: حدثنا قط. إنما كنت أحفظ، فإذا رجعت كتبتها.
قال يحيى بن يمان: نظر سفيان في عيني وكيع فقال: لا يموت هذا حتى يكون له شأن. فمات سفيان وجلس وكيع مكانه.
قال سليمان الشاذكوني: قال لنا أبو نعيم: ما دام هذا التنين حيا ما يفلح أحد معه. يعني وكيعا.
وقال يحيى بن أيوب العابد: حدثني صاحب لوكيع أن وكيعا كان لا ينام حتى يقرأ ثلث القرآن، ثم يقوم في آخر الليل فيقرأ المفصل، يجلس فيأخذ في الاستغفار حتى يطلع الفجر.