تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٣ - الصفحة ٤٤٦
وسمعته يقول: الصدق النية.
قال صالح بن أحمد: قلت لأبي: أيهما أصلح، وكيع أو يزيد.
فقال: ما منهما والحمد لله إلا كل، ولكن وكيع لم يختلط بالسلطان.
قال الفلاس: ما سمعت وكيعا ذاكرا أحدا بسوء قط.
وقال ابن عمار: أحرم وكيع من بيت المقدس.
وقال ابن سعد: كان وكيع ثقة مأمونا رفيعا كثير الحديث حجة.
وقال محمد بن خلف التيمي: أنا وكيع قال: أتيت الأعمش فقلت: حدثني.
قال: ما اسمك.
قلت: وكيع.
قال: اسم نبيل، وما أحسب إلا سيكون لك نبأ. أين تنزل من الكوفة.
قلت: في بني رؤآس.
قال: ابن من منزل الجراح.
قلت: هو أبي. وكان على بيت المال.
قال: اذهب فجئني بعطائي، وتعال حتى أحدثك بخمسة أحاديث.
فجئت أب فقال: خذ نصف العطاء واذهب. فإذا حدثك بالخمسة فخذ النصف الآخر، حتى تكون عشرة. فأتيته بذلك، فأملى علي حديثين، فقلت: وعدتني خمسة. قال: فأين الدراهم كلها أحسب أن أباك دربك بهذا ولم يدر أن الأعمش مدرب قد شهد الوقائع.
(٤٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 441 442 443 444 445 446 447 448 449 450 451 ... » »»