تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٢ - الصفحة ٢٩
فعرفته ما كان من قولي، فاستصوبه وأمضاه.
قال إبراهيم بن المهدي: فوالله ما أدري أيهم أعجب عملا.
عبد الملك في شربه النبيذ، ولباسه ما ليس من لبسه، وكان صاحب جد ووقار.
أو إقدام جعفر بما أقدم به.
أو إمضاء الرشيد لما حكم جعفر به.
4 (ترجمة جعفر عند ابن خلكان)) قال القاضي ابن خلكان عن البرمكي: قد بلغ جعفر من علو المرتبة ما لم يبلغه أحد. حتى أن الرشيد اتخذ ثوبا له زيقان، فكان يلبس هو وجعفر معا. ولم يكن له عنه صبر.
وكان الرشيد شديد المحبة لأخته عباسة، وهي أعز النساء عليه، فكان متى غاب أحد منهما لا يتم سرور الرشيد فقال: إني لا صبر لي عنكما، وإني سأزوجكها لأجل النظر فقط، فأحذر أن تخلو بها. فزوجه بها على هذا الشرط. ثم تغير عليه.
واختلفوا في سبب هذا التغير، فقيل إن عباسة أحبت جعفرا وراودته فخاف، وأعيتها الحيلة، فبعثت إلى أم جعفر: أن ابعثي بي إلى ابنك كأنني
(٢٩)
مفاتيح البحث: العزّة (1)، الصبر (2)، اللبس (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 ... » »»