تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٨ - الصفحة ٣١٠
توفي يزيد هذا سنة ثلاثين مائة وكان مولده في سنة ستين.
يزيد بن القعقاع أبو جعفر المدني، مقريء المدينة. ومنهم من يسميه فيروز، وكان عابدا صواما قواما مجودا لكتاب الله، وله قراءة محفوظة فهو أحد العشرة الأعلام.
أقرأ الناس دهرا طويلا وقد قرأ القرآن على مولاه عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي وعلى أبي هريرة وابن عباس.
ويقال: إنه صلى بابن عمر وإنه أقرأ الناس من قبل وقعة الحرة وكانت في سنة ثلاث وستين.
وروى الحديث عن أبي هريرة وابن عباس.
قرأ عليه نافع وعيسى بن وردان، وحدث عنه مالك في غير الموطأ وعبد العزيز الدراويدي وابن أبي حازم.
وكان مقدما في زمانه على عبد الرحمن الأعرج.
وثقة ابن معين والنسائي.
وكان مع عبادته وتبتله مفتيا مجتهدا كبير القدرن ولم يخرجوا له شيئا في الكتب.
وقد بسطت ترجمته في كتاب طبقات القراء.
قيل: توفي سنة ثمان وعشرين ومائة، وقيل سنة ثلاثين.)
(٣١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 305 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 ... » »»