لو علمت أنه يصنع بي إحدى الخصلتين لفعلت إن أمرت ونهيت يقبل منا أو يقتلنا ولكني أخاف أن يبسط علي العذاب وأنا شيخ كبير لا صبر لي على السياط، فقال الصائغ: لكني لا أنتهي عنه فدخل عليه فأمره ونهاه فقتله.
وقيل: كان أبو مسلم يجتمع بإبراهيم الصائغ وهو عالم أهل مرو ويعده بإقامة الحق، فلما ظهر بسط يده يعني في القتل فدخل عليه فوعظه.
وقد ذكرنا جملة من أخبارنا أبي مسلم في الحوادث وكيف قتله المنصور، وكان ذلك في سنة سبع وثلاثين بالمدائن.
4 (أبو نصيرة الواسطي د ت مسلم بن عبيد.)) عن أنس وأبي عسيب وأبي رجاء العطاردي.
وعنه حشرج بن نباته وسويد بن عبد العزيز وهشيم ويزيد بن هارون.
وثقه أحمد بن حنبل. وقال ابن معين: صالح، ولينه الأزدي.
له في الجامع والسنن هذا الحديث فقط: قال عثمان بن واقد عن أبي نصيرة عن مولى لأبي بكر عن أبي بكر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم يضر من استغفر الله ولو عاد في اليوم سبعين مرة.
وقال الترمذي: ليس إسناده بالقوي.
4 (أبو هارون العبدي، عمارة بن جوين. قد مر.)) آخر الطبقة الرابعة عشرة. والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.