تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ٤٥
وفي الترمذي، عن زيد أرقم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي وفاطمة وابنيهما: أنا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم.
وقد أخبرها أبوها أنها سيدة نساء هذه الأمة في مرضه كما تقدم.
وخلفت من الأولاد: الحسن، والحسين، وزينب، وأم كلثوم. فأما زينب فتزوجها عبد الله بن جعفر، فتوفيت عنده وولدت له عونا وعليا. وأما أم كلوم فتزوجها عمر، فولدت له زيدا، ثم تزوجها بعد قتل عمر عون بن جعفر فمات، ثم تزوجها أخوه محمد بن جعفر، فولدت له بنته، ثم تزوج بها أخوه عبد الله بن جعفر، فماتت عنده. قاله الزهري.
وقال الأعمش، عن عون بن مرة، عن أبي البختري قال: قال علي لأمه: إكفي فاطمة الخدمة) خارجا، وتكفيك العمل في البيت: العجن والخبز والطحن.
أبو العباس السراج: ثنا محمد بن الصباح، ثنا على بني هاشم، عن كثير النواء، عن، عمران بن حصين، أن النبي صلى الله عليه وسلم عاد فاطمة وهي مريضة فقال لها: كيف تجدينك قالت: إني وجعة وإنه ليزيدني أني مالي طعام آكله، قال: يا بنية أما ترضين أن تكوني سيدة العالمين، قالت: فأين مريم قال: تلك سيدة نساء عالمها، وأنت سيدة نساء عالمك، أما والله لقد زوجتك سيدا في الدنيا والآخرة. هذا حديث ضعيف، وأيضا فقد سقط بين كثير وعمران رجل.
(٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 43 44 45 46 47 48 49 50 ... » »»