تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ٤٩
خير لرسوله. فقالت: ما أبكي لذلك، ولكن أبكي لأن الوحي انقطع عنا من السماء، فهيجتهما، على البكاء.) توفيت بعد النبي صلى الله عليه وسلم بخمسة أشهر. وهي أم أسامة بن زيد.
ومن مناقب أم أيمن، قال جرير بن حازم: سمعت عثمان بن القاسم يقول: لما هاجرت أم أيمن أمست بدون الروحاء فعطشت وليس معه ماء، فدلي عليها من السماء دلو فشربت، فكانت تقول: ما عطشت بعدها، عطشت ولقد تعرضت للعطش فأصوم في الهواجر فما عطشت.
وعن أبي الحويرث أن أم أيمن قالت يوم حنين: سبت الله أقدمكم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اسكتي يا أم أيمن فإنك عثراء اللسان.
وذكر الواقي أنها بقيت إلى أول خلافة عثمان.
((عبد الله بن أبي بكر الصديق)) قيل: إنه أسلم قديما، ولكن لم يسمع له بمشهد، جرح يوم الطائف، رماه يومئذ بسهم أبو محجن الثقفي، فلم يزل يتألم منه، ثم اندمل الجرح، ثم إنه انتقض عليه. وتوفي في شوال سنة إحدى عشرة، ونزل في حفرته عمر، وطلحة، وعبد الرحمن بن أبي بكر أخوه. ذكره محمد بن جرير وغيره. وقيل هو
(٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 ... » »»