تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ٤٠
يزل مجاعة حتى صالحه على الصفراء والبيضاء والحلقة والكراع، وعلى نصف الرقيق وعلى حائط من كل قرية، فتقاضوا على ذلك.
وقال سلامة بن عمير الحنفي: يا بني حنيفة قاتلوا ولا تقاضوا خالدا على شيء، فإن الحصن حصين، والطعام كثير، وقد حضر النساء، فقال مجاعة: لا تطيعوه فإنه مشؤوم. فأطاعوا مجاعة. ثم أن خالدا دعاهم إلى الإسلام والبراءة مما كانوا عليه، فأسلم سائرهم.
وقال ابن إسحاق، إن خالدا قال: يا بني حنيفة ما تقولون قالوا: منا نبي ومنكم نبي، فعرضهم على السيف، يعني العشرين الذين كانوا مع مجاعة بن مرارة، وأوثقه هو في الحديد، ثم التقى الجمعان فقال يزيد بن الخطاب حين كشف الناس: لا نجوت بعد الرجال، ثم قاتل حتى قتل.
وقال ابن سيرين: كانوا يرون أن أبا مريم الحنفي قتل زيدا.
وقال ابن إسحاق: رمى عبد الرحمن بن أبي بكر محكم اليمامة بن طفيل بسهم فقتله.
قلت: واختلفوا في وقعة اليمامة متى كانت: فقال خليفة بن خياط، ومحمد بن جرير الطبري: كانت في سنة إحدى عشرة.
قال عبد الباقي بن قانع: كانت في آخر سنة إحدى عشرة.
(٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 34 36 37 38 39 40 41 43 44 45 46 ... » »»