((قصة كعب بن زهير)) ولما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من منصرفه، كتب بجير بن زهير يعني إلى أخيه كعب بن زهير، يخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل رجالا بمكة ممن كان يهجوه ويؤذيه، وأن من بقي من شعراء قريش ابن الزبعرى، وهبيرة بن أبي وهب، قد هربوا في كل وجه. فإن كانت لك في نفسك حاجة فطر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه لا يقتل أحدا جاءه تائبا، وإن أنت لم تفعل فانج إلى نجائك من الأرض.
وكان كعب قد قال:
* ألا أبلغا عني بجيرا رسالة * فهل لك فيما قلت ويحك هل لكا *