تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٦١٠
فاستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على من أسلم من قومه، وتلك القبائل من ثمالة وسلمة وفهم، كان يقاتل بهم ثقيفا، لا يخرج لهم سرح إلا أغار عليه حتى يصيبه.
قال ابن عساكر: شهد مالك بن عوف فتح دمشق. وله بها دار.
وقال أبو عاصم: ثنا جعفر بن يحيى بن ثوبان، أخبرني عمي عمارة بن ثوبان، أن أبا الطفيل أخبره قال: كنت غلاما أحمل عضو البعير، ورأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم لحما بالجعرانة، فجاءته امرأة فبسط لها رداءه. فقلت: من هذه قالوا: أمه التي أرضعته.
وروى الحكم بن عبد الملك، عن قتادة قال: لما كان يوم فتح هوازن جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: أنا أختك شيماء بنت الحارث. قال: إن تكوني صادقة فإن بك مني أثرا لن يبلى. قال: فكشفت عن عضدها. ثم قالت: نعم يا رسول الله، حملتك وأنت صغير فعضضتني هذه العضة. فبسط لها رداءه ثم قال: سلي تعطي، واشفعي تشفعي. الحكم ضعفه ابن معين.
(٦١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 605 606 607 608 609 610 611 612 613 615 616 ... » »»