وعسكر بالجرف. فلم يبق أحد من المهاجرين والأنصار إلا انتدب في تلك الغزوة فيهم أبو بكر، وعمر، وأبو عبيدة.
فتكلم قوم وقالوا: يستعمل هذا الغلام على هؤلاء فقال ابن عيينة، وغيره، عن عبد الله بن دينار، سمع ابن عمر يقول: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة، فطعن الناس في إمارته. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن يطعنوا في إمارته فقد طعنوا في إمارة أبيه. وأيم الله إن كان لخليقا للإمارة،) وإن كان من أحب الناس إلي. وإن ابنه هذا لمن أحب الناس إلي بعده. متفق على صحته.
قال شيبان، عن قتادة: جميع غزوات النبي صلى الله عليه وسلم وسراياه: ثلاث وأربعون.
ثم دخل شهر ربيع الأول.
وبدخوله تكملت عشر سنين من التاريخ للهجرة النبوية. والحمد الله وحده.