عن أبي برزة أن جليبيبا كان من الأنصار. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم لرجل: زوجني ابنتك. قال: نعم ونعمة عين. قال: لست أريدها لنفسي. قال: فلمن قال: لجليبيب.
قال: أستأمر أمها. فأتاها فأجابت: لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنما يريد ابنتك لجليبيب. قالت: الجليبيب لا لعمر الله لا تزوجه. فلما قام أبوها ليأتي النبي صلى الله عليه وسلم. قالت: أفتردون عليه أمره ادفعني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه لن يضيعني.
فذهب أبوها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: شأنك بها. فزوجها جليبيبا، ودعا لهما. فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في مغزى له قال: هل تفقدون من أحد قالوا: نفقد فلانا ونفقد فلانا. قال النبي صلى الله عليه وسلم: أفقد جليبيبا، فاطلبوه فنظروا فوجدوه إلى جنب سبعة قد قتلهم، ثم قتلوه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا مني وأنا منه. قتل سبعة ثم قتلوه.
فوضعوه على ساعديه ثم حفروا له، ماله سرير إلا ساعدا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وضع في قبره.