السماوات والأرض فقام وهو أعرج، فقاتل حتى قتل، رضي الله عنه.
قال أبو صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم الرجل عمرو بن الجموح.
وروى محمد بن مسلم، عن عمرو بن دينار، وروى فطر بن خليفة، عن حبيب بن أبي ثابت وغيرهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا بني سلمة من سيدكم قالوا: الجد بن قيس، وإنا لنبخله. قال: وأي داء أدوى من البخل بل سيدكم الجعد الأبيض عمرو بن الجموح.
وقد قال الواقدي: لم يشهد بدرا، ولما أرد الخروج إلى أحد منعه بنوه وقالوا: قد عذرك الله وبك عرج، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال: أما أنت فقد عذرك الله. وقال لبنيه: لا تمنعوه لعل الله يرزقه الشهادة. فخرج واستشهد هو وابنه خلاد، رضي الله عنهما.
وعن إسرائيل، عن سعيد بن مسروق، عن أبي الضحى، أن عمرو ابن الجموح قال لبنيه: منعتموني الجنة يوم بدر، والله لئن بقيت لأدخلن الجنة. فكان يوم أحد في الرعيل الأول، رضي الله عنه.
وقال إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن جده قال: أتى ابن عوف بطعام فقال: قتل مصعب بن عمير وكان خيرا مني فلم يوجد له إلا بردة