((غزوة حمراء الأسد)) قال ابن إسحاق: فلما كان الغد من يوم أحد يعني صبيحة وقعة أحد أذن مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس لطلب العدو، وأذن مؤذنه: لا يخرج معنا أحد إلا أحد حضر يومنا بالأمس. وإنما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مرهبا للعدو ليبلغهم أنه قد خرج في أثرهم وليظنوا به قوة.)::::
وقال ابن لهيعة: ثنا أبو الأسود، عن عروة قال: قدم رجل فاستخبره النبي صلى الله عليه وسلم عن أبي سفيان. فقال: نازلتهم فسمعتهم يتلاومون، يقول بعضهم لبعض: لم تصنعوا شيئا، أصبتم شوكة القوم وحدهم، ثم تركتموهم ولم تبيدوهم، وقد بقي منهم رؤوس يجمعون لكم. فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه وبهم أشد القرح بطلب العدو، وليسمعوا بذلك.
قال: لا ينطلقن معي إلا من شهد القتال. فقال عبد الله بن أبي: أركب معك