تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٢١٧
يكفن فيها، ما أظننا إلا قد عجلت لنا طيباتنا في حياتنا الدنيا. أخرجه البخاري.
وقال الأعمش، عن أبي وائل، عن خباب قال: هاجرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نبتغي وجه الله، فوجب أجرنا على الله، فمنا من ذهب لم يأكل من أجره، وكان منه مصعب بن عمير، قتل يوم أحد، ولم يكن له إلا نمرة، كنا إذا غطينا رأسه خرجت رجلاه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: غطوا بها رأسه واجعلوا على رجليه من الإذخر. ومنا من أينعت له ثمرته فهو يهدبها. متفق عليه.
وقال يونس، عن ابن إسحاق، حدثني عبد الواحد بن أبي عون، عن إسماعيل بن محمد بن سعد)::::
بن أبي وقاص، قال: كانت امرأة من بني الأنصار من بني دينار قد أصيب زوجها وأخوها وأبوها يوم أحد. فلما نعوا لها قالت: ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: خيرا، يا أم فلان. فقالت: أرونيه حتى أنظر إليه. فأشاروا لها إليه، حتى إذا رأته قالت: كل مصيبة بعدك جلل أي هين. ويكون في غير ذا بمعنى عظيم.
(٢١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 223 ... » »»