الأحمر من عدو الله الأزرق من بني الأصفر وهو باب متسع فلا حاجة إلى الإطالة في ذكر شواهده وأنشدني عنه أيضا في جماعة من الصوفية أضافهم فأكلوا جميع ما قدمه لهم فكتب إلى شيخهم يذكر حاله معهم (مولاي يا شيخ الرباط الذي * أبان عن فضل وعلياء) (إليك أشكو جور صوفية * باتوا ضيوفي وأودائي) (أتيتهم بالزاد مستأثرا * وبت تشكو الجوع أحشائي) (مشوا على الخبز ومن عادة الزهاد أن يمشوا على الماء) (وهم إلى الآن ضيوفي فجد * لهم بخبز وبحلواء) (أو لا فخذهم واكفنيهم فما * يحسن في مثلهم رائي) وأنشدني عنه في الصوفية أيضا (قد لبس الصوف لترك الصفا * مشايخ العصر لشرب العصير) (الرقص والشاهد من شأنهم * شر طويل تحت ذيل قصير) وأنشدني عنه أيضا وهو من المعاني المستطرفة (قالوا نراه يسل شعر عذاره * وسباله مستهترا بزواله) (فتسل عنه وخذ حبيبا غيره * فأجبتهم لا زلت عبد وصاله) (هل يحسن السلوان عن حب يرى * أن لا يفارقني بنتف سباله) وأنشدني له غير ابن عدلان وقال لما كبر ابن صابر وضعفت حركته صار إذا مشى يتوكأ على عصا فقال في ذلك
(٣٩)