وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٧ - الصفحة ٢٠٩
(لله ما اشتملت عليه قبابهم * يوم النوى من لؤلؤ مكنون) (من كل تائهة على أترابها * في الحسن غانية عن التحسين) (خود ترى قمر السماء إذا بدت * ما بين سالفة لها وجبين) (غادين ما لمعت بروق ثغورهم * إلا استهلت بالدموع شؤوني) (إن تنكروا نفس الصبا فلأنها * مرت بزفرة قلبي المحزون) (وإذا الركائب في الحبال تلفتت * فحنينها لتلفتي وحنيني) (يا سلم إن ضاعت عهودي عندكم * فأنا الذي استودعت غير أمين) (أو عدت مغبونا فما أنا في الهوى * لكم بأول عاشق مغبون) (رفقا فقد عسف الفراق بمطلق العبرات في أسر الغرام رهين) (ما لي ووصل الغانيات أرومه * ولقد بخلن علي بالماعون) (وعلام أشكو والدماء مطاحة * بلحاظهن إذا لوين ديوني) (هيهات ما للبيض في ود امرئ * أرب وقد أربى على الخمسين) (ومن البلية أن تكون مطالبي * جدوى بخيل أو وفاء خؤون) (ليت الضنين على المحب بوصله * لقن السماحة من صلاح الدين) وأما القصيدة الثانية فهي (حتام أرضى في هواك وتغضب * وإلى متى تجني علي وتعتب) (ما كان لي لولا ملالك زلة * لما مللت زعمت أني مذنب) (خذ في أفانين الصدود فإن لي * قلبا على العلات لا يتقلب) (أتظنني أضمرت بعدك سلوة * هيهات عطفك من سلوي أقرب) (لي فيك نار جوانح ما تنطفي * حرقا وماء مدامع ما تنضب) (أنسيت أياما لنا ولياليا * للهو فيها والبطالة ملعب) (أيام لا الواشي يعد ضلالة * ولهي عليك ولا العذول يؤنب)
(٢٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 ... » »»