وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٦ - الصفحة ٦٦
إنه ولد سنة ثمان وأربعين والله أعلم ثم قال العماد بعد الفراغ من ذكر هذه القصيدة ثم وصل يعني القاضي السعيد المذكور إلى الشام في شهر رمضان سنة إحدى وسبعين وخمسمائة في الخدمة الفاضلية فوجدته في الذكاء آية قد أحرز في صناعة النظم والنثر غاية تلقى عرابة العربية له باليمين راية وقد ألحفه الإقبال الفاضلي في الفضل قبولا وجعل طين خاطره على الفطنة مجبولا وأنا أرجو أن ترقى في الصناعة رتبته وتغزر عند تمادي أيامه في العلم نغبته وتصفو من الصبا منقبته وتروى بماء الدربة رويته وتستكثر فوائده وتؤثر قلائده (300) وتوفي والده جعفر في منتصف شهر رمضان سنة ثمانين وخمسمائة ثم رأيت بخط بعض أصحابنا ممن له عناية بهذا الفن أنه توفي يوم الثلاثاء خامس ذي الحجة سنة اثنتين وتسعين ومولده منتصف شوال سنة خمس وعشرين وخمسمائة والله أعلم (301) وأما أبو المكارم هبة الله بن وزير بن مقلد الشاعر المصري المذكور في هذه الترجمة فإن عماد الدين الأصبهاني ذكره في كتاب الخريدة وقال عدت إلى مصر في سنة ست وتسعين وخمسمائة فسألت عنه فأخبرت بوفاته رحمه الله تعالى
(٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»