قال غفر لي إلا أنه وبخني ثم قال لي يا يحيى خلطت علي في الدنيا فقلت يا رب اتكلت على حديث حدثني به أبو معاوية الضرير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنك قلت إني لأستحيي أن أعذب ذا شيبة بالنار فقال قد عفوت عنك يا يحيى وصدق نبيي إلا أنك خلطت علي في دار الدنيا هكذا ذكره أبو القاسم القشيري في الرسالة وقطن بفتح القاف والطاء المهملة وبعدها نون وسمعان بفتح السين المهملة ومشنج كشفت عنه كثيرا من الكتب وأرباب هذه الصناعة فلم أقف منه على حقيقة ثم وجدت في نسخة من تاريخ بغداد للخطيب وهي صحيحة مسموعة وقد قيد هذا الاسم بضم الميم وفتح الشين المعجمة وفتح النون المشددة وفي آخره جيم هذا أقصى ما قدرت عليه والله أعلم بالصواب ثم وجدته في المختلف والمؤتلف لعبد الغني بن سعيد كما قيل هاهنا الأسيدي بضم الهمزة وفتح السين المهملة وكسر الياء المثناة من تحتها وتشديدها وبعدها دال مهملة هذه النسبة إلى أسيد وهو بطن من تميم يقال له أسيد بن عمرو بن تميم وقد تقدم الكلام على التميمي والمروزي والربذة بفتح الراء والباء الموحدة والذال المعجمة وبعدها هاء ساكنة وهي قرية من قرى المدينة على طريق الحاج ينزلونها عند عبورهم عليها وهي التي نفى عثمان بن عفان أبا ذر الغفاري رضي الله عنهما إليها وأقام بها حتى
(١٦٤)