وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٦ - الصفحة ١٦١
(ويقظان شاب البطش باللين والتقى * بكفيه ما يرجى وما يتخوف) (حسام على من ناصب الدين مصلت * وستر على من راقب الله مغدف) (يسايره جيشان رأي وفيلق * ويصحبه سيفان عزم ومرهف) (مطل على من شاءه فكأنما * على حكمه صرف الردى يتصرف) (يرى رأيه ما لا ترى عين غيره * ويفري به ما ليس يفري المثقف) (رعى الله من ترعى حمى الدين عينه * ويحمي حمى الإسلام والليل أغضف) (ومن وعده في مسرح الحمد مطلق * وإيعاده في ذمة الحلم موقف) (ومن يضرب الأعداء هبرا فينثني * صناديدهم والبيض بالهام تقذف) (رماهم بمجر ضعضع الأرض رزه * كأن الروابي منه بالنبل تدلف) (كأن الردينيات في رونق الضحى * أراقم في طام من الآل تزحف) (يعود الدجى من بيضه وهو أبيض * ويبدو الضحى من نقعه وهو أكلف) (ويحجب نور الشمس بالنقع عنهم * ففعل الظبا في هامهم لا يكيف) (لهم كل عام منك جاءوك فيلق * يسائل عنهم بالعوالي فيلحف) (إذا ما طووا كشحا على قرح عامهم * وبلوا من الآلام أنشأت تقرف) (فكم من أغم الوجه غاو تركته * وهاديه من عثنون لحييه أكثف) (هوى المقضب الماضي بمهواه فانثنى * صريعا تراه حبترا وهو أسقف) (لعمري لقد عاديت في الله طالبا * رضاه وقد أبليت ما الله يعرف) (أطالبتهم في الأهل حتى تركتهم * فرادى وفي الأديان حتى تحنفوا) (فيا ثقة الملك الذي الملك سهمه * يراش لأكباد الأعادي ويرصف) (هنيئا لك العيد الذي منك حسنه * يروق ومن أوصافك الغر يوصف) (بدا معلم الأرجاء يزهى كأنما * على عطفه وشي العراق المشفف) (أتى بعد حول زائرا عن تشوق * وقد كان ذا طرف للقياك يطرف)
(١٦١)
مفاتيح البحث: دولة العراق (1)، الضرب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 ... » »»