وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٦ - الصفحة ١٣٩
(تلله لو أن السوابغ دونها * نفذت فهل لوقاية من واق) وكانت ولادة ياقوت المذكور في سنة أربع أو خمس وسبعين وخمسمائة ببلاد الروم هكذا قاله وتوفي يوم الأحد العشرين من شهر رمضان سنة ست وعشرين وستمائة في الخان بظاهر مدينة حلب حسبما قدمنا ذكره في أول الترجمة رحمه الله تعالى وكان قد وقف كتبه على مسجد الزيدي الذي بدرب دينار ببغداد وسلمها إلى الشيخ عز الدين أبي الحسن علي بن الأثير صاحب التاريخ الكبير فحملها إلى هناك ولما تميز ياقوت المذكور واشتهر سمى نفسه يعقوب وقدمت حلب للاشتغال بها في مستهل ذي القعدة سنة وفاته وذلك عقيب موته والناس يثنون عليه ويذكرون فضله وأدبه ولم يقدر لي الاجتماع به 791 الحافظ ابن معين أبو زكريا يحيى بن معين بن عون بن زياد بن بسطام بن عبد الرحمن المري البغدادي الحافظ المشهور كان إماما عالما حافظا متقنا قيل إنه من قرية نحو الأنبار تسمى نقياي وكان أبوه كاتبا لعبد الله بن مالك وقيل إنه كان على خراج الري فمات فخلف لابنه يحيى المذكور ألف ألف درهم وخمسين ألف درهم فأنفق جميع المال على الحديث حتى لم يبق له نعل يلبسه وسئل يحيى المذكور كم كتبت من الحديث فقال كتبت بيدي
(١٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 ... » »»